أبتهلنا ... فأمطرتنا السماء حجاره

هاجر الشيمى
2010 / 12 / 5

على صعيد ما يحدث منذ العصور الغابره ويتوالى فى الحدوث حتى الأن ليس فقط التقليل من شأن المرأه وأحتقارها ومنعها من ممارسة أبسط الحقوق مثل حقها فى الحياه , منعها من استنشاق الحريه والجهر بأنها شخص كامل واعى وليس نصف شخص . ليكتب على جبينها منذ ولادتها الشقاء والمعاناه ويمارس عليها كافه أنواع الظلم والطغيان هذا هو حال المرأه فى المجتمعات الاسلاميه
وما أود قوله وصفه الفيلسوف الألمانى "نيتشه" فى هذه الكلمات
(عندما يعظ الطيبون فإنّهم يبعثون القرفَ، وعندما يعظ الأشرار فإنّهم يبعثون الخوفَ)
فما الذى يريده ناشرى الخوف وقانصى الحياه من قسوتهم اللامتناهيه على المرأه ليجعلوا مفهومها عندهم هو العار والخزى وستصل بك فى النهايه الى النار
ألم يكفينا توبيخاً وتبكيتاً وجعلكم منا نخشى تنفس الهواء لربما أصبحت فضيحه شرف فيما بعد..
أى قسوه وأى ضمير يجعل من الرجل سجان فى يده سوط من النار ينكل به المرأه منذ ولادتها حتى موتها
فمنعها من كل الحقوق ولم يكتفى بذلك بل أصدر العقاب الذى فى محتوى تعذيبه يصف لنا شخصيه المٌشرٍع المريضه لهذا العقاب ..
لنفتح عيوننا على شخصيات مريضه ساديه تريد أن تحكم العالم بسوطها النارى وجثث ضحاياها من النساء البريئات العفيفات تفترش طرقاته ليوهمنا أنها أرادة الخالق ..
مثلما حدث ومازال يحدث فى بعض الدول التى ترجم المرأه لمجرد الشك فى سلوكها
وممارسه الرجم ليست حديثه بل حدثت فى العصر اليونانى القديم ثم فى الديانه اليهوديه تلاها الاسلام وليست قاصره على المرأه ولكن فى الغالب تحدث للمرأه, وللمرأه فقط
ليأخذوا جسدها الضعيف ويدفنوه فى الرمال ولا يتبق منها سوى رأسها ويبدأ الرجال فى ضربها بالحجاره ليست صغيره لا توجع ولا كبيره كى لا تموت بل متوسطه كى تعذب وتتمنى الموت مع كل رجمه .. ما بال هؤلاء الاشخاص هل كل من أمسك حجر بيديه أطهر وأعف من هذه المرأه المسكينه التى أصبحت مدنسه ويجب تطهيرها بممارسه هذه الطقوس المرضيه الرهيبه. أى عقل وأى قلب وأى يد هذه التى تمسك بالحجر لتلقيها به لربما كان الحجر أشد لينا من قلوبهم ولو نطق الحجر لقال لهم كفى أنا برئ مما فعلتموه بهذا الكائن الضعيف الطاهر فلتحملوا وذر أفعالكم معكم الى يوم الدين .
ولكن ردة فعل الإنسان هو المشاهده.. والمشاهده فقط ربما شعر بالاشمئزاز عند مشاهدة هذه الجريمه وربما شعر بالغضب ولكن فى هذا المجتمع سيشعر بنشوة السادى ويهلل ويصفق ويزيد من تصفيقه حتى يصل إلى عنان السماء.
فتقول المرأه رحماك يا الله ولكن الإجابه لم تكن سوى حجر على رأسها لم يأتها بالخلاص وأنما أتاها ببشرى أن السماء ستمطر مزيداً من الحجاره ..
::

قالوا عنى امرأه
فمقعدى سيكون النار

قالوا عنى سافره
ويجب أن أسجن بالدار

قالوا عنى عاصيه
فأنهالوا على بالاحجار

قالوا عنى كافره
وقتلى هو خير قرار

::