إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...؟!


رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ' وفضيلة الشيخ الجليل والعلامة
الكبير الدكتور يوسف القرضاوي، وما أفتى به ..أنقله من مقال الكاتب نضال
نعيسة : عبر دعوته الصريحة في خطبة الجمعة الماضية في مسجد عمر بن
الخطاب في الدوحة، لتحريم احتفال، ومناسبة وطقس ديني بأعياد الميلاد،
ومنع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين في كل الدول التي يتواجدون فيها،
وتحريم إحياء هذه الطقوس لمواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات مع
الجميع، مع العلم بأنه لا يوجد اليوم، بلد في العالم، وحتى في السعودية،
و في جدة، تحديداً، التي لا تبعد سوى مرمى حجر عن كعبة المسلمين، إلا
ويتواجد بها أبناء يدينون بديانة رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم،
عليه السلام....وكذلك ماجاء في بداية مقال لطيف شاكر المنشور في بلا حدود
وبعنوان شجرة الكريسماس أصلها فرعوني : ألقى فى محيط أيام شهر ديسمبر
الحالي الشيخ القرضاوي بفتوى حرم فيها الاحتفال بالكريسماس وأعياد رأس
السنة، جاءت كلماته قاطعة وحاسمة وهو يحث المسلمين على عدم مشاركة الإخوة
المسيحيين احتفالاتهم بأعياد الميلاد، مستنكرا وجود زينة الاحتفالات من
أشجار وخلافه فى محلات المسلمين وغاضبا من وجود إقبال إسلامى على شرائها.
لم يتوقف الشيخ القرضاوى عند ذلك بل زاد فى كلامه، حينما خاطب فى فتواه
المسلمين المقيمين فى الخارج فى دول أوروبا وأمريكا أن يتجنبوا
الاحتفالات ولا يشاركوا فيها ( انتهى ) انه أمر غريب عجيب .. ولا يصدق
ممن تميز بالاعتدال .. ولكن إذا كان ما قرأناه هو حقيقة ، عندها هل
علينا أن نصدق ان الإسلام دين محبة وسلام .. ولافرق بين أعجمي أو عربي
... وخلا التاريخ فاتحاً أرحم من العرب .. وعدالة الإسلام .. وان الفتنة
أشد من القتل .. والمسلم الأمريكي ملزم بموالاة الدولة التي يقيم فيها
.( صدّق انها فتوى صادرة عن القرضاوي في العام الفائت ...!) وشيخنا
الوقور الكبير الكبير والمتزوج لاحقاً بواحدة أصغر من ابنته ..؟
وأولاده وبناته يدرسون في أمريكا وبريطانيا وأصغر أبنائه يدرس في الجامعة
الأمريكية في مصر ... وتصور يارعاك الله ويعض اليد التي تضم وتصون أبنائه
، ألم يتوقع أنه بفتواه هذه قد يشعل ويؤجج فتنة طائفية كبيرة بين أكثر
من عشرين مليون قبطي والمسلمين في مصر التي يدرس ابنه الصغير فيها ،
بدلاً من شد اللحمة الوطنية وأواصر المحبة بين مواطني البلد الواحد و
اللجوء إلى بث النعرة الطائفية والكراهية فيها .. ومن أجل ماذا .. لأن
( الأقباط يعلنون عن فرحهم بعيدهم ... وهل يحرم الإسلام أن يفرح
الناس ويحتفلون بأعيادهم ، أليس من حق الجار على الجار حتى لو كان من دين
آخر .. أليس الاختلاف من مشيئة الخالق ( لوشاء الله لجعلكم أمة واحدة (
سورة الشورى - 10) وان الهداية من الله .. و لكن الشيخ ينجرف في حمأة
الفتاوى الفردية الدكتاتورية ناسفاً مبدأ الشورى الإسلامي ، الذي صرعونا
به وانه يفوق ديمقراطية الكفرة ، بالله عليكم فتوى قد تفرق بين الشعوب
وتجر البغضاء والكراهية كما أسلفنا وتصدر عن شخص واحد متقمصاً دور رب
العباد لخراب بيوت العباد .. سامحك الله يا فضيلة الشيخ
لنكن واقعيين ولا نلهث خلف الشعارات والأحلام ، وتحدى ومواجهة الغرب الذي
يفوقنا بمئات المرات بكل شئ علماً واقتصاداً وعدةً وعتاداً ، واننا
ألعوبة ساذجة بين بيادق العولمة العالمية وغرقى التبعية في كل شئ وحتى في
رغيف خبزنا .. إلا إذا كنا نفضل الانتحار ومن أجل فتوى لشخص واحد ،
الذي تناسي مبدأ التقية في مجال السياسة من أجل صالح الإسلام والمسلمين
..!؟ أن الأخوة المسيحيون ومن الأديان
الأخرى يتوزعون في كافة البلاد العربية وهم مواطنون مثلهم مثل البقية ،
هل من العدل أن نجعل منهم مواطنين درجة ثانية وثالثة ومهمشين .. وفي
سورية عمت احتفالات الأخوة المسيحيون في كافة المحافظات وهم يمارسون
مسيراتهم البهيجة الملونة مع بسمات الفرح مع ارتفاع أشجار الميلاد
المتلألئة يشاركهم كل المواطنين السوريين في لحمة وطنية رائعة وقد بث
التلفزيون السوري تلك المشاهد الإنسانية متنقلاً بين المحافظات وأيضاً
سامحك الله يافضيلة الشيخ على هذه الفتوى ..والختام عبر مقال السيد طاهر
مرزوق بعد أن تحقق من أن شجرة الكريسماس أصلها فرعوني : وسط هذا الجو
المريض يتزايد إيمانى يوماً بعد يوم بأن المسلمين لا يعرفون معنى كلمة
إنسان ولا قيمة الحياة الإنسانية ، لأن الغضب والتكفير والقتل هى من
بديهيات القاموس الشرعى ضد غير المسلمين ، وما نراه يحدث فى العراق إلا
خير دليل على عقلية وعقيدة كل المسلمين فى بلاد العرب والإسلام الساكتون
عن قول الحق فيما ترتكبه الجماعات الإسلامية المختلفة فى العراق ضد غير
المسلمين- متى أرى ردود فعل حقيقية من مسلمين عاديين يرفضون تلك الجرائم
وخطب الكراهية والعنصرية الدينية ؟
متى يسمع المسلمين أصوات المحبة أكثر من أصوات الكراهية ؟



Windows 7: Make your own home movies. Learn more.