بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هل سبق لك أن سمعت بها يا كولدن براون؟؟

"كولدن براون" ، و في تصريح له لوسائل الإعلام قال بأن القاعدة ستشكل خطرا على العالم في العشرية المقبلة ما لم يتخذ المنتظم الدولي إجراءات أمنية لحماية مطاراته وطائراته، جاء تصريح براون هذا على خلفية المحاولة الانتحارية الفاشلة لشاب نيجيري مسلم اسمه "عبد الفاروق عبد المطلب" وهو طالب سابق بإحدى جامعات انجلترا حاول تفجير طائرة ركاب ايرباص الأمريكية بمن فيها من المسافرين ليلة عيد الميلاد، لا فرق بين رضيع و شيخ أو رجل و امرأة، فهمه الوحيد هو العبور نحو ضفاف وربوع الجنة للتلذذ بحورها وغلمانها وسلسبيلها وكوثرها ولو على أشلاء الأبرياء والمدنيين العزل، يا له من إله هذا الذي يرضع أتباعه السم الزعاف و يحرضهم على هذا الكم من الحقد والغل و أعمال الشر ثم يمنحهم مناكح بدار الخلود والبقاء جزاء لهم على ما كانوا يعملون!! تبا له من اله نجس!!...

"كولدن براون" و غيره من قادة العالم المتعقلين يعلمون تمام العلم بأن أمة الإسلام من جاكرتا شرقا حتى طنجة غربا تعج بملايين الشباب من أمثال هذا الإرهابي النجس ممن هم على استعداد تام لتفجير كل المطارات و التجمعات السكنية و التجارية هاتفين مرددين عبارة "بأبي أنت و أمي يا رسول الله " فهم ينشطون الآن باليمن والصومال و أفغانستان و الجزائر و مصر والعراق وباكستان ..... وهم خلايا تتقوقع وتنام بديار الغرب الصليبي الكافر في انتظار الفرصة لتفجير طائرة أو باص أو عمارة ....

"كولدن براون" و قادة العالم يعلمون كذلك أن الكثير من أئمة الكفيت ومشايخ الأمة وخاصة غرانيق مكة كانوا يتمنون لو نجح عبدالفاروق عبدالمطلب في مهمته الجهادية وفجر طائرة الايرباص الأمريكية للتنكيد على عائلات الضحايا في غرة أعياد الميلاد، تماما كما ابتهجوا ودمعت أعينهم وصلوا ركعات الشكر والمتنان يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 مبتهلين صارخين اللهم سلط على أمريكا ومن والاها سوط عذاب، فيما ردد بعضهم الكلمة التقوية المأثورة دون حياء وأمام كل العالم، إن الإسلام بريء من هذه الأعمال، ثم يضعون أياديهم على أفواههم ويديرون وجوههم نحو الخلف ويضحكون بخبث ومكر الشياطين ، فيصدقهم المغفلون.

في العديد من المناسبات يطلع علينا كولدن براوان أوباراك أوباما أو هيلاري كلينتون و أمام الكاميرا يصرحون و يشيدون بسماحة و عظمة عكرمة الأعور وهذه التصريحات تنم عن احتمالين اثنين ، الاحتمال الأول وهو إما أن قادة الدول العظمى لا يفهمون شيئا عن أصول وأدبيات الإرهاب، و إما أنهم يمارون و ينافقون حماية للمصلحة وخوفا من عكرمة ( انحناءة باراك أوباما المشهورة بخشوع أمام ملك السعودية في السنة الماضية نموذجا ...)

منذ أيام تلقت المخابرات الأمريكية صفعة معتبرة بأفغانستان اثر هجوم انتحاري تبنته القاعدة ذهب ضحيته ثمانية ضباط في المخابرات المركزية الأمريكية السي أي إيه، و يبدو أن مسلسل الإخفاقات الأمريكية في محاولة القضاء على الإرهاب في أفغانستان و غير أفغانستان متواصل وسيكون دراماتيكيا في المستقبل القريب، و ذلك لسبب واحد و هو أن واشنطن على جهل تام بطبيعة هذا الإرهاب، فهي كمن يحارب غولا يملك أذرعا طويلة وعديدة وكل اهتمامها هو تصويب الضربات نحو تلك الأذرع المؤذية فكان الأحرى بها توجيه ضربة واحدة ومركزة نحو الرأس حيث منبع الشر ومركز القرار .

فلا قضاء على الإرهاب من دون تفتيت الصنم الأسود وتفجير قبر عكرمة فهو المحفز وهو الشيطان، فهل يظن الناس أن المسلمين وهم يرجمون الشيطان بمنى في موسم الحج يرجمون الشر، كلا انها فرض من فروض تقديم الطاعة والولاء لشيطان مكة يقوم بها المغفلون نيابة عن غرانيق بني وهاب.

و سوف يظهر لنا عشرات من أمثال عبد الفاروق متمنطقين بالأحزمة الناسفة و حاملين كتاب الله هاتفين بأبي أنت وأمي يا رسول الله وهم يتحينون الفرصة لتفجير الطائرات و ذبح الأبرياء...

هؤلاء الارهابين الأنجاس لهم مقدرة كبيرة ليس فقط على تشكيل خطر كبير على المنتظم الدولي كما صرح رئيس الوزراء البريطاني بل قادرون على تقويض كل العالم ما لم نوجه ضربة عاجلة نحو بؤبؤ غول الإرهاب لنريح منه أجيالنا و لننقذ ملايين أطفال المسلمين من عدوى الجهل والرذيلة والتخلف، وهذا ما يصرح به بالفم المليان يمنيون وصوماليون وأفغان و مصريون و سعوديون وغيرهم من المحسوبين على تنظيم القاعدة وأمام عدسات الكاميرا عندما يأكدون للعالم أن هدفهم الأسمى هو حكم كل الدنيا و تطبيق شريعة الله.

لكولدن براون و غيره من قادة الدول العظمى نقول، هل سبق لكم أن سمعتم بهذه المقولة " بأمي أنت وأمي يارسول الله؟؟ " ، هل تعلمون أن نبي الإسلام لعن اليهود والنصارى و هو على فراش الموت يتجرع كأس المنون واضعا رأسه على فخذ عائشة ويلوك السواك المبلل بريقها الطيب ليخفف عنه سكرات الموت ....

نعم إن الخطر قادم، وعندما أقول الخطر قادم فهذا لا يعني أني أنظر للأمور بنظرة سودواية تشاؤمية، كلا، فالواقع شيء و التشاؤم شيء آخر، و علينا قراءة التاريخ بنظرة متأنية متفحصة، فمنذ خمسة عشر قرنا استطاع بدو حفاة عراة جياع تقويض أعرق المدنيات وعاثوا فسادا و أذلوا شعوبا و فرضوا الجزية بحد السيف واغتصبوا بناتا في عمر الزهور و قاموا بحرق صروح ورموز الحضارة الإنسانية "حرق مكتبة الإسكندرية نموذجا " على يد الإرهابي عمرو ابن العاص بأمر من الإرهابي الكبير عمر ابن الخطاب بوحي من مدرسة الإرهاب الشهيرة .

لو اتبع قادة العالم نصيحتي بتوجيه الضربة لبؤبؤ غول الإرهاب سيضمنون بذلك النجاة والسلام و الخير لأجيالنا القادمة و سيجنبون المجتمع البشري طامات و قارعات وويلات لا قبل لنا بها وسيوفرون شروط الابداع و الخلق لفلذات أكبادنا، بل سينقذون العالم من الدمار والبوار، وهذه لعمري نصيحة لا أتوخى منها شهرة أو جاها بل نابعة من إيماني بإنسانية الإنسان ودوره في بناء الفردوس الأرضي على كوكبنا الجميل الخالي من كل أنواع التلوث و لعل أخطر هذه التلوث هو التلوث الفكري.

 


عساسي عبدالحميد
Assassi_64@hotmail.com



New Windows 7: Find the right PC for you. Learn more.