صورة رائعة للمقاومة العراقية الباسلة!!!

محمد علي محيي الدين
abu.zahid1@yahoo.com


يوما بعد آخر تتكشف الحقيقة المرأة لدعاة الإسلام والمتأسلمين فجرائم القتل والتهجير والإبادة الجماعية ليست بغريبة على الأصوليين والسلفيين والدعاة الإسلاميين المتشددين ممن قدت قلوبهم من فولاذ فلا يرعبهم منظر الدماء الزكية التي تسيلها أيديهم القذرة تحت واجهات أسلامية منفرة تعيد الى الأذهان أبشع المجازر التاريخية التي راح ضحيتها الملايين تحت عناوين براقة في مقدمتها نشر الأيمان والتوحيد ،ولا أعرف أيمانا ينشر بحد السيف فالأيمان هو ما يراه أو يعتنقه الإنسان بمحض اختياره ودون أكراه أو أجبار من أحد :
والدين محض قناعات متى أخذت بالكره آمن من دانوا بما كفروا
وآخر الصرعات التي أنتجها الإسلام السياسي هذه الأيام هي (الكوادة) أو المسمى الأنيق تجارة الجسد حيث تورد وسائل الأعلام المختلفة صور عديدة لهذه القوادة التي يقف ورائها من ارتدوا العمة وتحنطوا بالنعال من رجال الدين الجدد الذين أنسلتهم الامبريالية العالمية وحلفائها من الدول المتشددة دينيا فكان هؤلاء الفقهاء في مقدمة المروجين للفساد والدعارة وبيع المخدرات ونكاح الغلمان في الوقت الذي يحرمون ما يمني الله به عباده في الجنان بأنهار من خمر وويسكي ،فيبيحون الأفيون ويحرمون الخمر،ويتاجرون بالنساء ويحرمون علاقات الحب البريئة ،ويمارسون اللواط ويمنعون السفور ،ولا أدري أيهما أكثر ضررا هذا الفساد المفضوح الذي يمارسه هؤلاء الفقهاء أم السفور الذي يظهر مفاتن أمر الله بإظهارها ليعجب البشر بروعة الخالق في تصويره لآيات الجمال.
ومما أتحفنا به الفاتحون الجدد ،وناشري الإسلام الحنيف،وحماة الدين ما كشف مؤخرا عن مافيات القاعدة في ديالى وهي تمارس أقذر الأعمال التي تقشعر لها الأبدان ولا يمارسها إلا من سقطت غيرته ومات ضميره ،فقد أجبروا شبكة من النساء الجميلات على أغراء القوى الأمنية للحصول على المعلومات ومارسوا الجنس مع فتيات بعمر الورود ثم دفعوا بهن الى أسواق الدعارة ليجنون من ورائهن ما يكفي لبناء أمارتهم الإسلامية وأعمال البر والإحسان وبناء الدور التي يرفع فيها أسم الله لتكون مدارس لتخريج القتلة والزناة،فتذكر أحدى النساء العاملات مع القاعدة "انحرفت عن الطريق المستقيم وأرغمت على ذلك بسبب الفقر والحاجة، لذا عشت تجارب قاسية جدا ولعل أكثرها ألما هو استغلالي من قبل مسلحي القاعدة، وآمل الآن أن أغير حياتي والابتعاد عن ذلك الماضي". وتذكر أخرى أنها جندت مع نساء أخريات للعمل مع مقاتلي القاعدة للترويح عنهم في نضالهم العنيد لمواجهة الاحتلال وكن ينتقلن من مخبأ الى آخر للترفيه عن هؤلاء المقاتلين الذين مارسوا الجنس بجميع أنواعه في حفلات صاخبة يتبادلون من خلالها النساء بمشاعة لم يمارسها أكثر الشعوب تخلفا وأكثرها انحطاطا،وكانت هناك مجموعات أخرى تمارس عمليات البيع والشراء للنساء وتصديرهن الى دول الجوار ليصبحن بمرور الزمن بائعات هوى رغم أن أكثرهن من عوائل محافظة لها سمعتها ولكن هؤلاء المجرمين استغلوا سيطرتهم على مدننا وعملوا الأعاجيب،وأن أكثر هؤلاء من الوافدين العرب أو من مخابرات ورجال أمن النظام السابق ممن نزعوا ملابسهم القديمة وارتدوا ملابس العهد الجديد.
ورغم ما ظهر من فساد هؤلاء وأجرامهم إلا أن حواضنهم الإرهابية لا زالت قائمة في مدن عديدة وهناك من يقدم لهم العون والمساعدة وخصوصا في المدن التي يهيمن عليها البعثيون ممن شاركوا بالعملية السياسية لتخريبها من داخلها وبدلا من قيام الحكومة الجديدة بتعرية هؤلاء وفضحهم وعدم الركون إليهم إلا أن بعض القوى تقيم معهم علاقات نموذجية لاستمالتهم في صراعها مع منافسيهم ،وهذا يعني أن البعث وأتباعه استطاعوا اختراق العملية السياسية وأوجدوا لهم مواطئ قدم فيها تمهيدا للانقضاض عليها وإعادة الآخرين الى اللجوء مرة ثانية وكما يقول نزار قباني:
ما دخل اليهود من حدودنا
وإنما تسربوا كالنمل من عيوبنا



New Windows 7: Find the right PC for you. Learn more.